نقطة مياة
رأيتها على ورقة شجر في الصباح
تحتضنها ... تستلقي باسترخاء
أطلت الشمس من خلف السحب
داعبتها بأشعتها الدافئة
أستقبلتها نقطة المياة بفرحة غامرة
تراقصت جزيئاتها بخفة
فحملتها أجنحة الرياح لتلامس عنان السماء
انطلقت ...انتشرت ... ثم عادت
منتشية ... كأنها أحتوت السماء بين ذراعيها
تجمعت و أستلقت على أقرب سحابة
أطلت من فوقها على الأرض
فرأت البحر تتراقص أمواجه مع أشعة الشمس
فقزت من أعلى دون تردد
أخترقت ذلك الساحر الأزرق
لتستكشف ما بقلبه من أسرار
وجدت اللآليء الثمينة مختبئة خلف محارة حادة صلبة
و المخلوقات الجميلة تخفي السموم خلف جمالها
عادت الى السطح لتلحق بالرقصة الأخيرة
قبل أن تلملم الشمس أشعتها
تراقصت مرة أخرى بخفة
و حملتها أجنحة الرياح
لتعيدها من حيث أخذتها
عادت لتحتضن ورقة الشجر
و تحكي لها مغامرات يومها
....
راقبتها ... و راقبت غيرها من المخلوقات
فلم أجد في حريتها نظير
تمنيت أن أكونها
ألامس عنان السماء
لكنني أخشي المرتفعات
أخترق أعماق البحار
لكنني أخشي الغرق
أطير على أجنحة الرياح
لكنني أخشي ألا أجد طريق العودة
عندها أدركت سر حريتها
و أدركت أنني
أسيرة خوفي