BLOGGER TEMPLATES AND TWITTER BACKGROUNDS

Apr 15, 2009

نقطة مياه


نقطة مياة
رأيتها على ورقة شجر في الصباح
تحتضنها ... تستلقي باسترخاء
أطلت الشمس من خلف السحب
داعبتها بأشعتها الدافئة
أستقبلتها نقطة المياة بفرحة غامرة
تراقصت جزيئاتها بخفة
فحملتها أجنحة الرياح لتلامس عنان السماء
انطلقت ...انتشرت ... ثم عادت
منتشية ... كأنها أحتوت السماء بين ذراعيها
تجمعت و أستلقت على أقرب سحابة
أطلت من فوقها على الأرض
فرأت البحر تتراقص أمواجه مع أشعة الشمس
فقزت من أعلى دون تردد
أخترقت ذلك الساحر الأزرق
لتستكشف ما بقلبه من أسرار
وجدت اللآليء الثمينة مختبئة خلف محارة حادة صلبة
و المخلوقات الجميلة تخفي السموم خلف جمالها
عادت الى السطح لتلحق بالرقصة الأخيرة
قبل أن تلملم الشمس أشعتها
تراقصت مرة أخرى بخفة
و حملتها أجنحة الرياح
لتعيدها من حيث أخذتها
عادت لتحتضن ورقة الشجر
و تحكي لها مغامرات يومها
....
راقبتها ... و راقبت غيرها من المخلوقات
فلم أجد في حريتها نظير
تمنيت أن أكونها
ألامس عنان السماء
لكنني أخشي المرتفعات
أخترق أعماق البحار
لكنني أخشي الغرق
أطير على أجنحة الرياح
لكنني أخشي ألا أجد طريق العودة
عندها أدركت سر حريتها
و أدركت أنني
أسيرة خوفي

13 comments:

الربان said...

تحياتي

جميلة جدا التعبيرات و سناريو الموضوع..
كثيرا ما نتمني اشياء و تقف قدراتنا البشرية عن تحقيقها...لكن الحلم نفسه يظل يروادنا و يضفي علي حياتنا بهجة.

نقطة المياة التي تحدثتي عنها...هي حياة لمخلوقات عديدة ، بدونها يمكن ان تموت..بعد ان تعاني الجفاف.

ربما نقطة حب واحدة في حياتنا تنقلنا
الي افاق ارحب و سعادة اكبر....
و علي كل واحد منا ان يكون هذه القطرة للغير...حتي تتغير حياتنا الي الافضل....

تحياتي و تقديري

إيناس حليم said...

أخترق أعماق البحار
لكنني أخشي الغرق
أطير على أجنحة الرياح
لكنني أخشي ألا أجد طريق العودة

عجبتني اوي التعبيرات دي..
واعجبني تأملك للموجودات من حولك..

انتي صغتي من نقطة الميه حياة كاملة ونجحتي في انك توصلي اللي انتي عايزة تقوليه جوه الحياة دي

مش هقول غير تسلم ايدك

حارة سد said...

لا تكوني أسيرة الخوف
لما لا نكن من من يأسر الهوف ويكشر ليه عن أنيابه..نعم ينتصر أحيانا الا أن الغلبة دائما ستكون لنا
بيدكي الإمساك بلجام الخوف قبل أن يجمُح ...ترويضه ليس بالصعب

كلماتك رائعة ..دمتي متالقة

الحارة سد

آيــة said...

الله
انا دخلت في الخباثة كده هربا من المذاكرة .. لقيت حاجة حلوة اوي بجد
:))

آه من الخوف و أسره .. بجد
و العمل طب ؟

تسلم ايدك ..
ربنا يفرحك زي ما أمتعتيني :)

Anonymous said...

سمعت نقطة ميه جوه المحيــــط
بتقول لنقطه ما تنزليش في الغويط / أخاف عليكي م الغرق .. قلـــــت أنا
ده اللي يخاف م الوعد يبقي عبيط

Rania

Hanan Elshafey said...

تمنيت أن أكونها
انا ايضا تمنيت ان اكونها
لا اخشي المرتفعات
لا اخاف البحر ولا اخشي الغرق ومع ذلك

لا استطيع ان اكونها
غدي ات اعلم ولكني استعجله

بعيدا عن هذا
بوست رائع وكلمات اكثر من قويه
بحق مبدعه
حلقت مع كل حرف وتعمقت مع كل قطره
مببببببببببببببببدعه
تحياتي

بـراااح said...

الربان
أسعدني مرورك و كلماتك
...
كثيرا ما نتمني اشياء و تقف قدراتنا البشرية عن تحقيقها...لكن الحلم نفسه يظل يروادنا و يضفي علي حياتنا بهجة.
....
فعلا اتمني ان نتقن فن الحلم و كيف نستخلص منه السعادة حتي و ان لم نحقق حلمنا .. تماما كما قال الرائع صلاح جاهين:
انا اللي بالامر المحال اغتوى
شفت القمر نطيت لفوق في الهوا
طولته ما طولتوش ايه انا يهمني
و ليه ما دام .. بالنشوى قلبي ارتوي
عجبي
...
و علي كل واحد منا ان يكون هذه القطرة للغير...حتي تتغير حياتنا الي الافضل
...
اعتقد ان هذا يصعب علي كثير من البشر فهو يتطلب الكثير من العطاء و التسامح و الايثار و هو ما اصبحنا نفتقده بشده
و رغم ذلك لن افقد الامل ان اشهد هذا اليوم الذي تتغير فيه حياتنا للافضل

تحياتي

بـراااح said...

صديقتي الرقيقة ايناس
اشكرك علي كلماتك و يسعدني دائما وجودك في البراح
لقد تتبعت المخلوقات التي شعرت انها تنطلق بحرية
فوجدت ان الحصان الغر رغم انطلاقه الا ان حدوده الارض
و الطير رغم طيرانه الا ان حدوده السماء
اما نقطة المياة فقد اخترقت كل الحدود

لك ارق تحياتي

بـراااح said...

حارة سد
اشكرك على مرورك بالبراح
...
لما لا نكن من من يأسر الخوف ويكشر ليه عن أنيابه
...
اوافقك الراي لكن لابد لنا اولا ان نعترف بعلتنا و نبحث داخلنا عن اسباب خوفنا كي نستطيع ان نروضه

تحياتي

بـراااح said...

ايه
نورتي البراح كله :)) بجد اسعدني وجودك
العمل يا ستي زي ما كنت لسه باقول لحارة سد .. لازم ندخل جوانا و ندور علي اسباب خوفنا ...معظم الاحيان يكون خوفنا كالخيالات في الظلام ... ننظر اليها برهبة .. و نتخيلها انعكاسات لاشباح مخيفة تتربص بنا ثم نصدق ما خلقناه بخيالنا فنصبح اسرى عقولنا
كل ما نحتاجه هو ان ننير المكان لتختفي الخيالات
ان نواجه خوفنا و سنجد ان 70 % منه خيالات و الباقي اسباب حقيقية يمكن التغلب عليها ببساطة
...
ربنا يوفقك دايما و ينجحك و يملا حياتك براح

بـراااح said...

رانيا ...
نورتي البراح يا احلى اخت في الدنيا .... مش هاقولك ان دي من اكتر الرباعيات اللي بحبها لاني باحب كل رباعيات صلاح جاهين :)))
...
ده اللي يخاف م الوعد يبقي عبيط
...
فعلا .. بس للاسف اعترف بتهمه العبط

نورتيني

بـراااح said...

الجميلة حنان
اسعدني مرورك بالبراح و مشاركتك و اسعدني انك لست اسيرة الخوف
...
ومع ذلك
لا استطيع ان اكونها
...
قد تعوقنا قدراتنا البشرية عن ذلك لكن ارواحنا حرة طليقة ... حدودها هو ما نمنحها اياه لو اطلقنا لها العنان لاخترقت كل الحدود
...
غدي ات اعلم ولكني استعجله
...
في انتظارك للغد متعه لا توصف لا تضيعيها بالاستعجال ... آمني بانه سياتي لك باحل المفاجئات .. استقبلي شمس كل يوم و اساليها اي مفاجاة جميله تحبئها لك بين لحظات اليوم
و ان لم تاتي لك بمفاجاة ودعيها لحظة الغروب و اخبريها انك ستنتظرين مفاجاتك غدا :))))
استمتعي بانتظار الغد
...
لك ارق تحياتي

سمراء said...

لتتحول دودة القز الى فراشة عليها ان تتخلي عن طبيعتها
الى الأبد وبدون عودة


سمراء