BLOGGER TEMPLATES AND TWITTER BACKGROUNDS

Mar 31, 2009

قلبي اتوجع


معرفش ليه قلبي اتوجع
لما لقيتك يا جدع
حلمك و طال حد السما
نفسك تحقق البدع
لكن يا عصفور الامل
وسط الفساد و المحسوبية...صوت غنوتك كيف يتسمع
.....
معرفش ليه قلبي اتوجع
لما لقيتك يا صبية
حلم بفرح ... عيشة هنية
بتخبي دمعة متدارية
تنزل و تفضح شكوتك...من هم سارق فرحتك
....
معرفش ليه قلبي اتوجع
لما لقيتك يا صغير
تحلم ليلاتي تصير كبير
بس الطريق لساه طويل
خوفي عليك من الزحام ... عدم الامان و حاجات كتير

....
معرفش ليه قلبي اتوجع
لما لقيتك يا صباح...طالع و حالم بالبراح
يملا القلوب و الامكنة
بس العيون فاضحة جراح جوة القلوب متمكنة
.....
بصيت في حضنك يا بلد...لقيت الحلم اللي اتولد
شايخ ما قادر عالوقوف...مجروح بظلم و يا خوف
شايل شهادة الميلاد...في ايد و في التانية الوفاة
.....
عرفت ليه قلبي اتوجع

Mar 22, 2009

غريبة


استيقظت يوما لاجد الدنيا قد اصبحت في سكون مخيف ... فهل فقدت القدرة علي السمع ام ان الدنيا قد اقلعت عن الصخب و الضجيج ...
انطلقت في الشوارع ابحث عن السبب فزادت اسباب دهشتي فقد توقف كل البشر عن الحراك ... كانني اتنقل داخل اطار كبير لصورة كل ما فيها ثابت سواي.
انطلقت ابحث عن اصحابي ... عن احبابي ... عن رفقائي ... فوجدتهم كسائر البشر متجمدين
نظرت الي السماء ... فرايت الطيور محلقة و لكن ثابتة
حتي اوراق الشجر توقفت عن التمايل مع الرياح
ملأني الخوف و سارت الرجفة في اوصالي فتملكني البكاء
هرولت ابحث عن مراة لاتاكد انني لازلت نفسي
وجدتها نفس الصورة التي اراها كل يوم ... و لكنها كانت صورة ثابتة لا تتحرك ... وجه ثابت خالي من اي تعبير و كانها صورة رسمتها علي وجهي لاحيا بها كل يوم رغم انها كانت ... صورة خالية من الحياة
شعرت بالغربة الشديدة
وسط اهلي و اصحابي و احبتي
شعرت بالغربة الشديدة
في بيتي و شارعي و مدرستي و جامعتي و داخل مكان عملي
شعرت بالغربة الشديدة
و انا اقف امام صورتي في المراة
صرخت باعلي صوتي فلم اجد سوي صدي صوتي ردا

... جريت ابحث عن اي شئ تدب فيه الحياة
انطلقت الي البحر الذي افنيت امامه ساعات اتحدث و هو يصغي ... توجهت اليه املا ان يشاركني سر ما يحدث ...
... فوجدت امواجه المتلاطمة و قد اصابها الجمود
مشيت بجانب البحر ... فرغم كل شئ لم افقد الامل انه سييبوح الي بالسر ...
على مرمى البصر وجدت انسان اخر مستلقي على الرمال
اقتربت منه سريعا متمنية ان يكون فيه دبيب الحياة و اجد عنده اجابات لتساؤلاتي ...
و لكني لم اجد الا المزيد من الدهشة و الخوف حين نظرت في الوجه المستلقي على الارض و وجدت نفسي ....
رأيت جسدي ممدد وسط الصخور و الرمال ...تغطيه اشعة الشمس المتجمدة ... وقد عقدت ذراعي لتكون متكئا لراسي تحميها من قسوة الصخور... و لكنني لم اكن كسائر من قابلت من البشر صورتي ليست ثابتة ... بل هي جثة هامده

تلاحقت علي مشاعر الفزع و الخوف و الالم ما الذي يحدث ؟؟؟... ماذا افعل الان ؟؟؟ هل اترك جسدي و اكمل بحثي ام ابقى بجواري ابكيني و ارثيني؟؟؟؟
زادت علي المشاعر و التساؤلات فاثقلتني ... لم تعد قدماي قادرة على حملي
انحنيت بجوار جسدي الملقي على الرمال ابكي
فوجدت جسدي محتضن صندوق قديم تعرفت عليه فورا ... هو صندوق اعتدت ان اجمع فيه اشيائي الحبيبة ... التقطته سريعا و فتحته ... فوجدت صوري و اوراقي
ها هي صورتي و انا صغيرة العب علي الرمال ... و لكني اتحرك داخل الصورة التقط جردلي الاحمر اجري الى البحر بفرحة غامرة لاملأه بالمياة ...فتقابلني امواجه متسارعة ... حتي تقترب مني فاسابقها مبتعدة ... فتسرع الامواج خطواتها حتي تلامس قدمي الصغيرتين ... فاضحك ببراءة و شقاوة طفولية ... و ترقص الامواج معلنة انتصارها علي في هذه الجولة ... و ينظر الينا البحر مبتسما...اسمع صوت ضحكتي و صوت الامواج ... اشعر بدفء الشمس في الصورة و اري ابتسامه البحر في خط تلاقيه مع السماء...
اخذت اتنقل بين محتويات الصندوق و قد كانت كلها تدب فيها الحياة
عروستي الصغيرة التي اعتدت ان اصفف لها شعرها ... ها هي تضحك و تغني و تمايل راسها يمينا و يسارا فتتمايل خصلات شعرها الذهبي برقة و براءة.
صدفتي الحبيبة .... اسمع فيها صوت البحر
أقلامي الصغيرة ... تتحرك فوق ورقة بيضاء لتخط اسمي كأ ول مرة تعلمت فيها ان ارص الحروف جنبا الي جنب لاكتب اسمي.
.... صورة لحصان اسود لديه غرة بيضاء ... كم تمنيت و انا صغيرة ان يحملني و يسابق بي الريح ... اسمع صهيله يناديني ... و اري الرياح تلاعب خصلات شعره و هو ينطلق ليختفي في الافق ثم يعود للظهور من جديد
و في قاع الصندوق وجدت ورقة باهتة بداخلها كلمات تحتضر سمعت الكلمات بصوت واه تقول " ايتها الروح الحرة الطليقة ... ما ترينة الان بناء على طلبك ... لقد الححت علي ان امنحك الفرصة لتحيي وسط البشر ... فها هي دنيا البشر ... كل ما فيها مصطنع ... لهذا تشعرين بالغربة ...
ها هي دنيا البشر ... قد وضعوا لانفسهم الف الف قيد و الف الف سور لهذا لا ترينهم يحركون ساكنا ... جمدتهم عقولهم ...
الا زلت تحلمين ان تتوحدي معي ؟؟ ان تحيي في هذا العالم ؟؟ ووسط هؤلاء البشر ؟؟
انت الان تنظرين الي اطلال سجنك ... هذا الجسد الملقي على الارض هو صورتك البشرية تلك الصورة التي حاولت كثيرا ان تبعثي فيها الحياة بجمالك و بالحب المتدفق داخلك ... و لكنها القت بنفسها وسط نيران البشر ... فزاد التباعد بيننا ....

الان يا روحي احررك ... احررك من قيود الطبيعة البشرية و ارحمك من براثن البشر ... فانا على عكسك لا املك من الامل ما يكفيني لاحلم بالتوحد معك ... فجسدي ملئ بالجراح لا يرقى لان يحمل روحا طاهرة جميلة مثلك ...قدمي لا تكاد تحملاني من ثقل الهموم عليها ... فهل سيتحمل جناحيك ما لم تتحمله قدماي ؟؟ ... اذني مليئة بالصراخ ... الصراخ سيفسد صوت القيثارة داخلك ... عيني مليئة بالحزن ...حزن يمنعها من البوح باحلامك و امالك الدائمة ...
انطلقي ايتها الروح فجسدي لم يعد يلائمك ...فوجودنا معا لم يمنحنا سوى الالم ... فأنت تتألمين لحالي من رقتك و أنا أتألم لأنني امنت يوما بكلماتك و احلامك ...
انطلقي و اتركيني يا معذبتي ... فانا لست انت ... اتركيني ارضى بحالي ...
نعم انت معذبتي ....
بسببك احيا وسط الصراخ و اذني تهفو الي صوت قيثارتك
احيا وسط كلمات اشبه بالنيران و عيني تتطلع الى عذوبة الكلمات داخلك
احيا بثياب ممزقة من كثرة الطعنات و عيني تتطلع الى ردائك الابيض المنسوج من ضوء القمر و المرصع بالنجوم المتلالاه
احيا وسط اسوار من الخوف و عيني تتطلع الي حريتك
بسبك اشعر بالغربة دائما ...
اتركيني احيا بدونك كجثة هامدة ... يكفيني ان الجثث لا تشعر بالالم و لا الطعنات ... لا يؤلمها الصراخ و لا اللعنات ... و لا تملك احلام و لا تطلعات ..."