BLOGGER TEMPLATES AND TWITTER BACKGROUNDS

Aug 26, 2008

معضلة الأختيار




اعتدت أن أراه جالسا في احدى شرفات البراح متطلعا الى المارة في الطرقات و الشوارع و الحدائق متفحصا في ملامحهم و على وجهه ابتسامة هادئة و ملامح تبوح بما في صدره من راحة و سكينة.
كنت ألمحه و أنا سائرة جيئة و ذهابا على قضبان الحياة و لطالما وددت أن أقابله لأسئله عن سر هذا الهدوء و الراحة علني أصل الى ذلك المنبع السحري فأغترف منه ما يكفيني لتحمل بقيه حياتي.
حتى أتى يوم تكاثرت علي الهموم و الأحزان و أصبحت أسير كأمرأة عجوز لا تقوى على الحراك.
و نظرت للأعلى كعادتي فرأيته كما أراه كل يوم و لكن هذا اليوم بالذات كان ينظر الي و كأنه يناديني و يحدثني بأن عنده الخلاص مما أنا فيه. فاستجمعت شجاعتي و أقتلعت قدمي من على القضبان و توجهت اليه ... كنت أشعر في كل خطوة أخطوها بأن الهموم تتساقط من فوق كتفي و كلما خفت الهموم كلما عدت شابة مرة أخرى.
حتى وصلت بابه فوجدته مفتوحا كأنه يدعو الواقف للدخول. دخلت ... فشعرت برهبة و هيبة . فأحساس المكان هنا يختلف عن الصخب الي أعيش فيه كل يوم.
الأضاءة خافتة فلا أكاد أحدد ملامح المكان و لكنه هاديء تماما يملؤه سكون مريح أكاد أسمع أصوات موسيقى خافته و لكني لا أرى مصدرها. سرت حتى وصلت الى الشرفة فوجدته جالسا في مكانه المعتاد.
و قبل أن أفتح فمي للكلام قال لي " اقبلي يا بنيتي فانا كنت أنتظرك"
ثم أستدار و نظر الي فشعرت أن نظراته تخترق صدري لتستشف ما فيه من ألم و حزن.
تزاحمت الأسئلة في رأسي كل يريد الأجابه أولا ... و تشاحنت المشاعر في صدري كل يريد الراحة أولا. تلاقت الأسئلة و المشاعر على باب شفتي و توفقت جميعا ... و صمتت.
و كأنه قد سمع كل ما بداخلي من شجار فقال بصوت هاديء " يا بنيتي ... كلي أذان صاغية فهاتي ما عندك "
فقلت " سيدي ... من أنت؟ و من أين لك بكل هذا الهدوء و الحكمة في وسط عالم مجنون ؟ و ما الذي يستحق وقوفك الدائم في الشرفة متطلعا للمارة بكل ما فيهم من ضعف و غضب و ضيق و حيرة؟"
فابتسم ابتسامة العارف سلفا بأن هذه ستكون أسئلتي و أجابني
" من انا ... ساؤجل هذا السؤال قليلا... و أما من أين لي بالهدوء و الحكمة .. فان الحكمة وليدة الصمت و التأمل ...هي كالنبتة تربتها الهدوء و السكينة و غذاؤها التأمل و المعرفة.
فوقوفي في الشرفة كان بعدا عن الصخب و ضجيج البشر و اما تطلعي للمارة فهو للتامل و المعرفة"
و مد الي يده مشيرا الى المارة قائلا " اقتربي يا بنيتي و انظري و قولي لي ماذا ترين؟"
فاقتربت من حافة الشرفة و نظرت فادهشني ما رأيت... فأنا منذ دقائق قليلة كنت واحدة من هؤلاء و لكني لم أكن أرى ما أراه الان.
فقلت " سيدي ... اني أرى الأن ما لم أرى من قبل... أرى مجموعة من البشر تجري وراء سراب بكل ما اوتيت من قوة و لا تعلم أنه سراب...و مجموعة أخرى تحارب طواحين الهواء و تتعجب لماذا لايعتبرها الناس أبطالا ... و مجموعة تلهث وراء ما لا تملك و لو نظرت في يدها لوجدت أنها تملك مثله بل و أفضل ... و مجموعة تنفق كل ما أوتيت من قوة لعمل فتحة في جدار صخري سميك لتعبر منها للناحية الأخرى و لا تدرك أنها لو سارت للأمام قليلا بمحازاة الجدار لوجدت فتحة الخروج... و مجموعة تنكمش خائفة في الأركان المظلمة أمام وحوش مخيفة متربصة بها و لكنها لا تدري أنها لو أقتربت مسافة كافيه لوجدت أن هذه الوحوش ما هي الا خيالات بفعل الظلام و الخوف الكامن داخلهم و ليس لها وجود في الحقيقة... و أري أخرون يسيرون متذمرون في خط مستقيم كأنهم على قضبان قطار ... و أستطيع أن أخبرك عن هؤلاء يا سيدي فأنا واحدة منهم و لكني أقسم لك أنني منذ قليل حين كنت أسير معهم كنت أرى القضبان بوضوح و لا أملك الخروج من عليها و لا أعلم لطريقي محطة وصول ...
ما لم يتغير بين الصورة بالاسفل و الصورة من هنا أن لا أحد سعيد فالكل يشعر بالتعاسة و لا يجدون منها خلاص. أرجو ألا تضجر من كثرة أسئلتي و لكني يا سيدي اطمع في أن يتسع صدرك لجهلي و تعطشي للمعرفة فما الذي يجعل البشر على أختلافهم يجتمعون على التعاسة ؟ و هل الى السعادة من سبيل؟ "
فنظر الي نظرة المشفق على حالي و قال " ما ترينه يا بنيتي من تعاسه على وجوه البشر هي حالة دائمة من عدم الرضا سببها معضلة الأختيار "
فقلت متسائلة " و ما هي معضلة الأختيار يا سيدي؟ "
" ان حياة كل منا يا بنيتي ما هي الا لحظات لا متناهية من الخيارات حين تجتمع معا تكون الطريق الذي يسلكه الانسان في حياته ... تكون شخصيته ... أفكاره... أحلامه... فكل لحظة تمر علينا هي لحظة اختيار.
نتكلم أم نسكت... نتوقف أم نسير للأمام ... نقبل أم نرفض... نصرخ و نعترض أم نرضى ونستسلم ...
خيارات لا تنتهي و كل أختيار له ثمن و كلما زادت قيمة الأختيار كلما أرتفع الثمن و مشكلتنا الأبدية أننا حين نختار نتمنى ألا ندفع الثمن و نتوهم أن عدم دفع الثمن هو أختيار مطروح فنعيش أختيارنا متضررين حتى أننا ننسى أن نستمتع بالاختيار الذي طلبناه بانفسنا و ننفق ايامنا بكاء على ما ندفعه من ثمن. و كان حري بنا أن نستمتع بأختيارنا و ما فيه من جمال و ندفع الثمن راضيين قانعين أنه لولا هذا الثمن ما ملكنا خيارنا...و من الناس من يسيء الأختيار فيدفع لأختياره ثمنا أغلى كثيرا من قيمة الأختيار نفسه "
.......
سرحت في هذه الكلمات قليلا ثم قلت " معنى هذا يا سيدي أن ما أحياه من ألم هو من أختياري؟ هل أنا أسأت الأختيار كل هذا الوقت؟"
فنظر الي نظرة حانية و قال" يا بنيتي هناك من الناس من لا يملك الجرأة على الأختيار فيظل وافقا مكانه يغض الطرف عن الحقائق و يبحث حوله عن أشياء يعلق عليها سبب شقائه فينعي حظه العثر أو شرور البشر و هذا يا بنيتي أسوأ أختيار يمكن أن يختاره أنسان. و من الناس من يري الحقائق و يدرك أنه لابد أن يسلك طريقا أخر في حياته و لكنه لايملك الجرأة ليخطو الخطوة الأولي و دائما ينتظر حدوث معجزة تدفعه دفعا نحو الطريق الجديد و لا يدرك أن المعجزات لا تحدث لمن ينتظرها بل تأتي لمن يسير بخطوات واسعة نحو هدفه لتعينه على سرعة الوصول....
نعم... ما تحيينه من ألم أو سعادة هو من أختيارك ... فقضبان القطار التي كنت تسيرين عليها هي من نسج خيالك و من اختيارك... و تركك لها و وقوفك أمامي الان هو أختيارك... و ما ستفعلينه بعد مغادرتي هو أيضا من أختيارك
"
صمتت للحظات ثم قلت " معك كل الحق يا سيدي ... الان أدرك ما لم أدرك من قبل
... "
أردت أن استرسل في الكلام و لكن أستوقفني أن رأيت المكان يشع ضوءا بعد أن كانت أضائته خافتة ... تطلعت الى المكان فوجدت أنه يشبه تماما غرفتي بكل تفاصيلها و لكنه أكثر راحة و حميمية.
سرت في أرجاء الغرفة متفحصة لكل تفاصيلها و أنا تملؤني الدهشة ... فكأن كل اشيائي لمستها عصا سحرية فجعلتها تنبض بالحياة فهذه لوحاتي التي يغطيها التراب كأنها تناديني لأزيل عنها التراب و أعلقها فوق مكتبي لأراها كل يوم ... و ألواني التي جفت أشم رائحتها قوية في أنفي كأنها لا تزال طرية تناديني لأستكمال اللوحة التي بدأتها منذ أشهر طويلة . و رأيت ضوء مسلط على كتبي و أوراقي فشعرت بها تناديني لأعادة ترتيبها و كأن كتبي تخبرني كم أفتقدت لمساتي لأوراقها و انغماسي بين كلماتها حتى يغلبني النعاس و أنا محتضنة صفحاتها...و صوت الموسيقى الخافته أصبح
واضحا :انني أري النغمات تتراقص حولي...
تنقلت بين تفاصيل الغرفة حتى تذكرت الشخص الحكيم الذي كنت أحدثه ... فألتفت بسرعة ناحية الشرفة و أندهشت كثيرا حين لم أجده و زادت دهشتي حين تطلعت الى الشرفة فوجدت أنها شرفتي و بها نباتاتي التي ذبلت أيضا تناديني بحب و دون عتاب لأعيد أحيائها...
تلفتت حولي أبحث عنه فلم أجده... ناديته " يا سيدي ... أين أنت ؟ و ما هذا المكان الذي أنا فيه ؟"
سمعته يقول لي بصوت مطمئن و راض " ألا تريدين أن تعلمي أولا من أنا... "
تلفتت حولي لأراه دون جدوي فقلت " نعم يا سيدي "
فقال لي " أنا ... قلبك العاقل ... و عقلك المرهف الحس ... أنا أذنك التي تسمع لغه السكون و عينك التي تبصر ما تعجز عن رؤيته عينك البشرية...أنا أنت ... و أنت أنا...خلقني الله بداخك يوم مولدك كبرنا معا و لكنك أخترت أن تسجني نفسك داخل الطبيعة البشرية ... و أنا لا أستطيع أن أحيا سجينا... فسرت أنت على القضبان ملتصقة بالأرض و فردت أنا جناحي لأتنقل بين الأرض و السماء طلبا للمعرفة فأزددت أنا حكمة و حرية و أزددت أنت هما و التصاقا بالأرض ...
و لكنك كنت تتلفتين دائما حولك باحثه عني ...و تطمئنين حين تريني كل يوم ... متطلعة الى اليوم الذى نتوحد فيه مرة أخرى ... و لكنك كنت خائفة ... لا تملكين الجرأه علي تغيير أختيارك الأول ... فمرت بك السنوات خائفة و متطلعة ... و اليوم فقط كثرة همومك منحتك الشجاعة على تكسير القيود التي وضعتها حول معصميك بنفسك و تركت السير على القضبان التي رسمتها أيضا بنفسك ...
لقد وقفت اليوم أمام لحظة أختيار هامة جدا في حياتك ... فقد كان أمامك منحنى اذا أتخذته طريقا لما أستطعت أن تريني خلال سيرك فيه و لأصبح توحدنا في عداد المستحيل ...
و لكنك أخترت أن نعود و نتوحد....و كنت أعلم أنك ستعودين يوما الي ...فأنت... ترفضين القيود و لكنك لا تملكين الشجاعة على تكسيرها ... تتمنين الطيران و لا تملكين الجرأة على ترك الأرض ... تتمردين و تخجلين اذا سمع أحد صوتك عاليا
..."
وقفت أستمع الى الكلمات و كان الصوت يتغيرشيئا فشيئا حتى أصبح صوتي أنا ... و لكنه أكثر جرأة و ثقة ... لم أعد أبحث عن مصدره فالان أعلم أن هذا الصوت يتردد داخلي ...
"...تعالي معي لنبدأ الحياة ... نعيش على الأرض فاردين جناحينا ... نحلق في السماء و الأرض نصب عينينا ... نحدد أختياراتنا بما يضمن أستمرار نبض الحياة في عروقنا ... و ندفع الثمن راضيين بأختيارنا
....."
الان خرجت الكلمات من حلقي تملأ الأرجاء و لأول مرة أشعر بها نابضة بالحياة " لقد سجنت نفسي لسنوات خلف جدران من الخوف و عينت عليها حراسا من التردد فقد كان هذا هو الطريق الأسلم لي ... لم يكن فيه أي تحديات و لا يحتاج الى جرأة أو مواجهه ... و لكني لم أدرك وقتها أني انما أدفع ثمن أختياري من عمري و حريتي و سعادتي ...
هيا بنا يا أنا ... نعيد خياراتنا ... تاركين الخوف و الحزن ورائنا ... رافضين القيود التي تقتل فينا الحياة ... رافضين أي أختيار يكون ثمنه التخلي عن حريتنا
"

14 comments:

شهرزاد said...

براح الجميلة
أهلا بعودتك
وبهذا البوست الرائع وبتلك العبارات التي توحي بمقدار حكمتك وتعقلك وعمق تفكيرك بأمور الحياة ومعضلاتها
وقد رسمت لنا صورة عما يفكر به الناس وطريقة اختيارهم للأمور وتفكيرهم بها ورؤيتهم التي قد تكون سطحية في بعض الأحيان ..
فقد تكون اختياراتهم في هذه الحياة
ناجمة عن عدم تفكيرهم العميق بالامور
وعدم رؤيتهم الصحيحة التي قد تكون مبنية على أوهام وتنبؤات خاطئة
فهم في اختياراتهم لا يعملون عقلهم بشكل تام ولكنهم قد ينقادون لاهوائهم أو لعواطفهم وهم يظنون انهم يختارون طريق السعادة ولكنهم في النهاية قد يكونون تعساء لأنهم ببساطة لا يريدون ان يدفعوا ثمن اختيارهم وهم غير راضين عن ذلك

ولكن في بعض الاحيان عندما نختار طريقنا في الحياة
قد تحصل أمور قدرية ليس لنا بها يد
فتحول مسارنا أو تؤثر فيه

ولكل اختيارنا يجب ان يكون نابعا من قناعتنا التامة باختيارنا وما يترتب عليه من نتائج
واقتناعنا التام بأننا في هذه الحياة "لا" ننال كل ما نريد

وأن تعاستنا أو سعادتنا هي ناجمة عن طريقة تفكيرنا بالأمور
فليس هناك أمر سيء تام ولا أمر جيد تام ولكننا نستطيع أن نرضى بواقعنا وبثمن اختيارنا ونكون سعداء أو نسخط فنكون تعساء

ولكن ليس أحد منا يعرف طريق السعادة
ولا أحد يعرف اي الاختيارات تجلب له السعادة
وتسير الحياة دون توقف
ويسعد من يختار الرضى
ويتعس من يختار السخط

تحياتي لك

بـراااح said...

صديقتي الجميلة شهرزاد
لطالما اسعدني مرورك بالبراح و الاستماع الي تعليقاتك الرقيقة و تحليلك لكلماتي
اما عن البوست فقد شغلتني هذه الفكرة طويلا و كيف ان الانسان لا يسعد اذا لم يصل الى ما يريد و لا يسعد اذا وصل اليه
و قد لخص الفنان الجميل صلاح جاهين هذه الفكرة في رباعية جميلة جدا تقول
لا تجبر الانسان و لا تخيره
يكفيه ما فيه من عقل بيحيره
اللي النهاردة بيطلبه و يشتهيه
هو اللي بكرة هيشتهي يغيره
عجبي

براحتك بقى said...

انا مدونة جديدة عندي 16 سنة وعايزة اعرف رأيك

Anonymous said...

Bara7...
feh post mohemm geddan 3andy..u must read it plz...
thx : ))))
----
i liked ur story Baraaa7...i like ur style in writing....
i like u awe aslan : )))

شهرزاد said...

براح كل سنة وانت طيبة
متغيبيش كثير كده
أصلك بتوحشينا
عندي لك تاج فيا ريت تشرفينا بزيارتك يا قمر
تحياتي

maxbeta3zaman said...

يا رعاك الله يابنيتى ...
مررت عابرا فاستوقفتنى العبارات ...قفز النفس لداخلها واستطلاع مافيها .. كلمات فلسفية يغلفها نظم أدبى جميل ..هو فعلا براح نشكر بندق أن هدانا لبلوج ...حلو محتواه ...جميل فكر مافيه ...سلس الصياغة ...بديع فى تعابيره...كل التقدير لك

Anonymous said...

wherek ???????

Mostafa Safwat said...

طبعا انا عارف اني اتأخرت عليكي جدا
بس انا بدأت قراءة للموضوع من فترة طويلة و عجبني بس مكنتش مركز و انت عارفة انا مش بعرف اعمل حاجة و انا مش مركز خصوصا المواضيع التي لها علاقة بالمشاعر و الاحاسيس
و طبعا كنت عاوز اعرف ميييييييييييين الاخ الي طلعتيله البلكونه ده و انا مش عارف....بس ربنا ستر الحمد لله .
بصي التحليل المكتوب جامد فعلا بس ياريت تكون الحقايق الي وصلتلها في الآخر تكوني مقتنعة بيها.

Anonymous said...

Koll Sana wenty tayeba ya gamela...
where r u ????
leeh mesh betekteby ????
waitin 4 a new post : )

بـراااح said...

بنورة الرقيقة
اشكرك علي سؤالك عني و علي تعليقك الجميل
لقد حاولت الدخول لمدونتك فلم اجدها اتمني ان اتحدث اليك قريبا و ان كنت غيرتي موقع المدونة فارجو ان ترسلي لي الموقع الجديد
اشكرك مرة اخري

بـراااح said...

شهرزاد الجميلة
انا ايضا افتقدتك كثيرا و اشكرك علي سؤالك عني خلال الفترة الماضية و سابحث عن التاج الذي ارسلتية لي ان شاء الله
لك تحياتي

بـراااح said...

الاستاذ ماكس بتاع زمان
اشكرك كثيرا علي مرورك بمدونتي المتواضعة و كلماتك الجميله و اعتذر عن تاخري في الرد

بـراااح said...

بندق
لا داعي للاعتذار عن تاخرك في التعلق فقد تاخرت انا اكثر في الرد
(:
اشكرك علي تعليقك و اهتمامك بقراءة كلماتي

Ashraf Shoula said...

اولا تحياتي لك ولرربراحك الممتع
ثانيا :احيك علي الاسلوب الادبي الراقي والسرد السلس والكلمات المنتقاة التي المحملة بكثير من الشاعرية والدقة والتحديد.

لان اناقش المحتوي تفصيلا .لانة اعتقد انة حالة نفسية وجدودية يحمل قدر من الشحنات الغير مرئية اكثر من المشاهد والمنظور , وساكتفي بهذا الكم من الاحاسيس التيي وقفت عندها مسترجعا شريط ذكرياتي وموقعي من احداثك , فالبشر اعتقد انهم متشابهون نوعا ما في مصائرهم وتوجهاتهم وامانيهم بل وفي بعضا من ارواحهم .
توصيفك للمشاهد نقلني من مكان الي اخر داخل نفسي وداخل من حولي وداخل طريقي وطريقتي ,وما افعلة وما سوف افعلة وما جدواة .
سيدتي هذا هو الابداع الادب الراقي
يدخلنا في حالة ودهشة رغما عنا نخلع غرورونا وندخل قدس النفس وفلسفة الوجود

شكرا لك علي هذا النص متنمنيا لك المزيد من الابداع ومزيدا من الدهشة ونبش مجاهيل الخليقة والوصول لسكون العارف بالحقيقة الموقن بالمصير

شعلة