BLOGGER TEMPLATES AND TWITTER BACKGROUNDS

May 20, 2008

تاج الاعتراف

The Madonna of the Magnificat
Detail of the Virgin's Face and Crown (1482)
by Sandro Botticelli
...........
صديقتي الجميلة شهرزاد اعذريني على تأخري في ارتداء التاج الذي أهديتيني اياه منذ فترة و لكن الدخول الى البراح يتطلب الكثير من المرواغة للتخلص من كل ما يربطني بعالمي الواقعي

لم اكن ادري كم هو صعب علي ان اذكر عشرة اشياء عن نفسي . فقد اخفيت نفسي في اعماقي منذ زمن طويل خشية من نيران البشر – الصديقة و الغير صديقة – فلم اعتد ان اتحدث عنها و ابوح باسرارها و ان كنت احب ان ارى انعكاس صورتها فيما احب و فيمن احب حتى لا اتوه عن دربها.
و لكني اليوم اختبرت تجربه جديدة لم اعشها من قبل. فقد وضعت التاج على راسي و اخذت نفسا عميقا و غصت في اعماق نفسي كي اصل الى حقيقة نفسي. فوجدت انها عبارة عن مجموعة كبيرة من التناقضات فلم احاول ان اغوص اعمق من هذا و لكني سانقل لكم ما وجدت

· وجدتها تتنفس حرية حدودها السماء و لا ترضى بالاسوار حدودا . لو حاول احد ان يقيدها تختنق و لكنها وضعت لنفسها الاف القيود

· وجدتها تحب البشر لمجرد انهم بشر و تؤمن بالانسانية يحزنها تخلي الانسان عن انسانيته و تتالم اذا رات انسان يتالم

وجدتها مليئة بالامل كل لحظة لديها هي نقطة بداية و كل امس هو صفحة قابلة لان تطوى

· وجدتها خجولة تميل الى الانطواء يتملكها الخوف احيانا بدون سبب حقيقي

· وجدتها عنيدة اذا امنت بفكرة لا تتنازل عنها بسهولة

· وجدتها خيالية تحب ان تعيش في عالمها الخاص و ان تصبغ الدنيا بالوانها المحببة فترى الكون جميلا و لكنها تدرك تماما ان جزء من الجمال الذي تراه في الكون هو من صنع خيالها

· وجدتها واقعية تتعامل مع الدنيا احيانا كانها عملية حسابية و تؤهل نفسها على اسوا الفروض حتى لا تصطدم بالواقع

· وجدتها لا تملك اي من ملكات الابداع الفني و لكنها تحب ان تعيش في حالة الفن الصادق الحقيقي فتستسلم امام سيمفونية جميلة. تذوب مع الوان لوحة مبدعه . تنبهر بثورة العاشق احمد فؤاد نجم و رباعيات الرائع صلاح جاهين . تعيش داخل كوميديا دانتي . تسكن امام كلمات جبران و يرافقها صوت منير في معظم لحظاتها

· وجدتها تحب العلم و العمل فاذا اضطرت الى العيش بدونهما اصابها الوهن و الضعف

وجدتها تحب العطاء و تتفانى في حب الاخرين

· واخيرا وجدتها احيانا تتمني لو لم تكن كما وجدتها
********
انتهى الاعتراف و الان اخلع التاج من على راسي لاهديه الى

May 7, 2008

أمس... و اليوم ... و غدا

Walk in the Rain by Gina Signore
...................
حين دخلت البراح اليوم وجدت في انتظاري تعليق من صديقتي الجميلة شهرزاد ذكرت فيه جملة شغلتني و لم استطع ان ابرح البراح حتى اجد تفسيرا يريح نفسي
قالت صديقتي
".... حاضرنا هو من صنع ماضينا...."
فهل هو كذلك حقا؟؟؟

اسمحي لي يا صديقتي أن أختلف معك هنا...

فحياتنا هي مجموعة من اللحظات المتعاقبة... و لنتخيل معا ان هذه اللحظات عبارة عن خطوات ...فالخطوة التي خلفنا هي امس و التي نقف عليها هي اليوم و الخطوة التالية هي غدا...
و هذه الخطوات هي التي تحدد طريقنا في الحياة و خلاصة عمرنا.
نحن نرسم طريقا خياليا لحياتنا على ارض اعمارنا لنصل الى هدف وضعناه بانفسنا و هذا الطريق فيه كل احلامنا و افكارنا و معتقداتنا ...
نبدأ حياتنا و نسير في خطواتنا. خطوة البداية هي الوحيدة التي ليس لها امس و خطوة النهاية هي الوحيدة التي ليس لها غد اما باقي الخطوات كلها فهي خطوات وسط بين امس و غد....
حين نسير في طريقنا يجب علينا ان ندرك ما هو بمقدورنا و ما ليس بمقدورنا
فنحن لا نملك ان نتوقف. فالخطوات ... هي اللحظات ... هي عقرب الثواني الخاص باعمارنا ...لن يتوقف حتى نصل الى خطوة النهاية.
اما ما نملك ... فنحن نملك ان نغير اتجاهات خطواتنا في اي لحظة وفقا لوعورة الطريق
كما نملك ان نسير و اعيننا الى الامام نصب خطواتنا القادمة او ان نسير و اعيننا في الخلف تنظر بالم الى خطواتنا السابقة
و لكن يجب ان نحذر.....
فاذا سرنا و اعيننا الى الخلف ... فمن المؤكد اننا لن ندرك موطيء اقدامنا و بالتالي لن نتبع الطريق الذي وضعناه لانفسنا
ثم نتسائل و نحن ننظر الى خطواتنا المنقضية لماذا سارت في اتجاة غير الذي حددناه من قبل؟؟؟؟؟ و ندخل في دائرة الحزن و الندم
رغم ان اعادة خطواتنا الى الطريق الصحيح لن يتطلب سوى الالتفات الى الامام لندرك موطيء اقدامنا

كل خطوة سابقة تحمل بين طياتها الكثير من التجارب ...قد تكون مفرحة ...محزنة ...مؤلمة ...ملهمة ....

و خلال سيرنا في الطريق نجمع من خطواتنا فقط ما ينفعنا في خطواتنا التاليه.
فان مررنا بخطوة تحمل تجارب مؤلمة فلا يجب ان نحمل الالم معنا خلال طريقنا فالالم ثقيل و كفيل بان يديرنا ليوجة اعيننا بعيدا عن طريقنا ...فيجب ان نسمح لانفسنا بالشعور بالالم فقط وقت المرور بهذة الخطوة اما بعد ذلك فهو للاستفادة من تجربتنا هذه ... مجرد دروس نتعلمها و الا نكون قد تالمنا بدون داع ان لم نتعلم . تماما كالضرس المسوس يؤلم جدا حتى نستجمع شجاعتنا و نتوجه للطبيب لخلعه مما يؤلم ايضا و لكننا بعد ذلك نشعر بالراحة التامة .
و هكذا تتلاحق علينا الخطوات بين سابقة نتعلم منها و حالية نحياها و قادمة نتطلع اليها

و هنا اؤمن ان خطوتنا الحالية هي من صنع افكارنا و احلامنا و تطلعنا للخطوة القادمة ...
فان كنا نتوهم ان اليوم مثل غدا مثل امس فسننفق ايام عمرنا سدى و قد ندرك الحقيقة بعد فوات الآوان اما اذا وضعنا خطة لمستقبلنا فيها كل احلامنا و طموحاتنا فسنعيش كل يوم بايجابية و سعادة و نحن ننتظر شمس الغد بكل اشتياق لنري ما هي المفاجآت الجميلة التي احضرتها لنا....